تحدث لاعب منتخبنا الوطني السابق لكرة السلة عبد اللطيف عبد الإله، عن وضع اللعبة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واعتبر عبد الإله أن أزمة كرة السلة الإماراتية في الوقت الحالي تتمثل بعامل طول القامة، مشيراً إلى وجود الكثير من المواهب في الملاعب التي تعوض هذا العامل، لكن يبقى البحث عن نوعية اللاعبين الأكثر طولاً هو ما يشغل المدربين في الأندية.
وأضاف الكابتن عبد الإله (55 عاماً) “في السابق كان عنصر الطول متوفراً في العديد من الأندية، إلا أن الوضع اختلف حالياً، بوجود عدد كبير من اللاعبين قصيري القامة”.
وأوضح أن هذه الأزمة ليست فقط في الإمارات، بل هناك دولاً خليجية كثيرة تعاني من نفس الإشكالية مثل البحرين والسعودية والكويت، ولفت لاعب منتخبنا إلى أن هذه البلدان تحاول تعويض ذلك بالجانب المهاري لبعض العناصر.
أسرة تعشق كرة السلة
يوضح الكابتن عبد اللطيف عبد الإله أنه أسرته تعشق كرة السلة سواء أبناءه الثلاثة محمد وأحمد وحامد، وكذلك نجلته علوية.
وقال: “الأولاد يلعبون لنادي شباب الأهلي، بينما تلعب علوية في النصر.. ومحمد ابني الكبير هو من عمر لاعب فريق كرة القدم بالنادي أحمد خليل”.
وأضاف عبد الإله “عندما كنت مدرباً في شباب الأهلي، حرصت على أن يكون الأولاد أمام عيني للاطمئنان عليهم ومتابعتهم رياضياً.. وفي ذلك الوقت لم يكن هناك احتراف لكرة القدم كما الوضع الحالي، ولم يكن الصرف المادي على كرة القدم مثل الآن”
وأكد لاعب منتخبنا أنه ليس حزيناً لأن أسرته تمارس كرة السلة كونه من علمهم ذلك بالشكل المناسب، مشيراً إلى أن أولاده حالياً عناصر مهمة في اللعبة.
وتابع عبد الإله “أفخر بوجود أبنائي في النادي الذي ترعرعت فيه، ونجحت من خلاله في بلوغ المنتخب الوطني منذ عام 1984، الذي توجت معه بالعديد من البطولات والألقاب، فضلاً عن التتويج بفضية بطولة العالم العسكرية في سوريا 1998”.
عزلة الكورونا
وبالنسبة لانتشار فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم والعزلة الحالية، قال الكابتن عبد اللطيف: “شعرنا بالعزلة الاجتماعية الكبيرة بسبب الفيروس، وقبل ذلك كنت ألتقي مع أولادي وأسرهم كل يوم جمعة في بيتي”.
وأضاف “الآن الوضع تغير حيث أصبح التواصل مثلاً مع أبنائي محمد وأحمد من خلال التليفون فقط، كما ألغيت اجتماع يوم الجمعة الأسبوعي لحين زوال هذه الغمة الصحية”.
ورداً على سؤال كيف يقضي أوقاته حالياً، أوضح الكابتن عبد اللطيف عبد الإله أنه اهتمامه الأساسي في هذا الوقت قائم على بعض التدريبات الرياضية مع أولاده حامد وعلوية.
وختم لاعب منتخبنا حديثه بالقول “أهتم أيضاً بقراءة الكتب المختلفة، حتى تزول الغمة ونعود للنادي مجدداً وندخل أجواء الحياة الطبيعية والتدريبات”.
إعداد : صفاء عامر
