No image

في حوار طرحنا خلاله 10 أسئلة على سعادة عيسى هلال أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، أجاب عليها بمنتهى الصراحة فيما يخص بالطبع لعبة كرة السلة التي كان واحدا من أعضائها في سنوات سابقة عندما كان لاعبا في صفوف نادي الشارقة ومنتخباتنا الوطنية.

ومن الإجابات الصريحة التي رد فيها عيسى هلال بصراحة شديدة عندما سأل “اتحاد كرة السلة” عن غياب نادي الشارقة عن عدم التتويج ببطولة الدوري منذ سنوات طويلة فكان رده الأول: “لقد أصبتيني في مقتل”، إضاقة إلى تبريره المنطقي في أمور أخرى.

وعندما سألناه عن غياب الحكم والمدرب المواطن عن ساحة اللعبة قال:” لن يتم صناعتهما من الهواء”، 10 أسئلة مع إجابات واقعية ومنطقية وصريحة.

حوار : صفاء عامر 

الاتحاد: متى بدأت لعبة كرة السلة وبأي ناد؟

عيسى هلال: “بدأت موسم 1978/ 1979، بصفوف نادي الشارقة وكان عمري وقتها 9 سنوات”

الاتحاد: ما هي البطولات والألقاب التي حققتها مع النادي والمنتخب؟

عيسى هلال: “فزت مع النادي ببطولتين في الدوري وببطولة في الكأس، ولعبت لكافة المنتخبات الوطنية ولكن وظيفتي كطيار في الشرطة منعتني من الاستمرار حيث التفرغ والاجازات الخاصة بالمنتخب كانت صعبة للغاية، شاركت مع منتخب ميني باسكت، ومنتخب الشباب مرتين، والرجال مرتين، ولكن ظروف العمل جعلتني لا استمر كثيرا معهم، واعتزلت اللعب عن عمر 31 عاما، وكان اعتزالي عام 2000”.

الاتحاد: من هم جيلك من اللاعبين؟

عيسى هلال: “عاصرت الجيل الذهبي في اللعبة ومنهم: المرحوم محمد فوزان وأحمد جاسم وحكيم وعبد الرحمن الشامسي وحسن الحمادي، وعبد اللطيف حسن ويعقوب غابش وهشام سالم، ومن الجيل الجديد محمد عبد الرحمن ومنذر وناصر”.

سلة زمان

“لاتحاد: رأيك في كرة السلة زمان؟

عيسى هلال: “لا مجال للمقارنة، بين السابق والحالي، حاليا تتواجد المهارات والسرعة والأداء ولكن الفارق بين زمان والآن هو الولاء للأندية وحب اللعبة الكبير من جانبنا في الزمن الماضي، حيث عندما نخسر مباراة كنا نشعر بحزن شديد وننتظر المباراة التالية لكي نعوض هذه الخسارة، بعكس ما نشاهده حاليا، حيث أصبحت الأمور عادية لدى اللاعبين، وكانت المباراة بالنسبة لنا حياة أو موت، ولابد من الاعتراف بأن هناك الكثير من الأمور تغيرت ومن الصعب المقارنة بين هذين الزمنين البعيدين في الكثير من الأمور والأحداث، وكل مرحلة لها ناسها وظروفها ودعمها”.

المتعة حاليا

الاتحاد: رأيك في كرة السلة الآن؟

عيسى هلال: “الزمن الحالي يتميز بالمتعة والمهارات العالية من اللاعبين والمواهب والسرعة مع وجود اللاعبين الأجانب وهو ما يدفعني إلى القول بأن الزمن الحالي هو الأفضل في لعبة كرة السلة”.

تطور اللعبة

الاتحاد: هل استفادت السلة من الاحتراف؟

عيسى هلال: “بدأت اللعبة تتطور عندما وجدنا المدربين الأمريكان يتولون تدريب أنديتنا ثم تبعهم اللاعبين الأمريكان وبعدهم كانت هناك جنسيات أخرى لكن بالفعل المدربين الأمريكان ويضاف إليهم الأوربيين ساهموا في عمل نقلة مهمة في السلة الإماراتية، وتظل المدرسة الامريكية صاحبة الفضل في تطورنا ومنهم مثلا  دان ريد وبوب ميرفي وبات ستيوارت ، توم كوين،، وأكبر حاجز امامنا هو تجنيس اللاعبين مثلما هو الحال في بلدان مجاورة منها البحرين، والتجنيس سوف يقوم بحل مشاكل متنوعة لدينا ولابد من زيادة الدعم لكافة المنتخبات بداية من الاشبال والناشئين والشباب والمنتخب الأول.

وأضاف “علينا أن نهتم بالإعداد طويل الأمد والسبب في ذلك عدم وجود موازنة ثابتة وكافية في نفس الوقت ولابد من الإشادة بالدور الكبير الذي يقدمه سعادة اللواء إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي وسعادة عبد اللطيف الفردان نائب رئيس الاتحاد وكذلك الدكتور منير بن الحبيب المدير الفني للاتحاد”.

سيطرة شباب الأهلي

الاتحاد: ما هو السبب في سيطرة شباب الأهلي لفترات طويلة على بطولة الدوري؟

عيسى هلال: “يمتلك الفريق مجموعة متميزة من اللاعبين منهم سعيد مبارك وشقيقه محمد مبارك ومحمد عبد اللطيف إضافة إلى استقدام لاعبين أجانب على مستوى عالي، وزاد من قوتهم دمج الشباب مع الأهلي ليصبح الفريق أكثر قوة وصلابة في نفس الوقت”.

 

غياب

الاتحاد: لماذا غابت الشارقة عن الدوري طوال هذه السنوات؟

عيسى هلال: “المستوى الفني العالي جدا لفترات طويلة بين نادي الأهلي والشباب سابقا في دبي وما يقرب من 10 سنوات بوجود مجموعة من اللاعبين الموهوبين والمبدعين في نفس الوقت ساعدهم في ذلك أيضا وجود تفرغ للاعبين المواطنين، مما منح لاعبي دبي أفضلية لفترات طويلة، لكن هذا التفريغ انتهى حاليا، والشارقة من خلال مشاهدتي ومتابعتي لها حاليا أرى أنهم قادمون بقوة في ظل العمل الجيد سواء في المراحل السنية أو في الفريق الأول، وكان مفترضا أن يتوج الشارقة بلقب الدوري هذا الموسم مع عودة المسابقة للاستئناف”.

قلة المدرب والحكم

الاتحاد: ما هو السبب في قلة الحكم والمدرب المواطن عن اللعبة؟

“عيسى هلال”: فيما يخص التحكيم، لابد من ينتمي إليها أن يكون شغوفا بها ويحبها نظرا لان المردود المادي ضعيف للغاية، وبالتالي أتمنى ان يتجه اللاعب المعتزل مثلا لمجال التحكيم ليقدم خبراته كلاعب في مجال التحكيم وان يضيف الى سجله الرياضي مجدا جديدا وهو التحكيم بعد مجده كلاعب، ولكنه إذا نظر للمقابل المادي فلن يتجه لمجال التحكيم مطلقا، وفيما يخص المدرب، لا يمكن صناعته من الهواء، فاذا الشخص لا يوجد لديه ميول فنية واستعداد ولابد ان يكون للأندية دور في تطويرهم”.

مجلس الشارقة

الاتحاد: بصفتكم أمين عام مجلس الشارقة الرياضي.. ماذا قدمتم للعبة في الإمارة؟

عيسى هلال: “تم زيادة عدد الأندية الممارسة للعبة في الشارقة حيث وصل العدد إلى 7 أندية، وفي الماضي كان ناديين فقط، وهناك مشروع لنشر الألعاب الجماعية بصفة عامة، وهناك صالات مختلفة ونتمنى في المستقبل ان يكون اغلب لاعبي المنتخبات من الشارقة في ظل هذا العمل الذي نقوم به”.

 

Share Now

About Author

Related Post