سجلُّ حكمنا الدولي يعقوب غابش مليء بالعديد من الأرقام القياسية في مشواره التحكيمي في كرة السلة، سواء في وجوده بالملاعب حتى الآن رغم وصوله إلى عمر (57) ليكون أكبر حكم في دولة الإمارات ومنطقة الخليج والعالم العربي تقريباً وربما في القارة الاسيوية، ليس هذا فحسب بل هو أكبر حكامنا الذين أداروا مباريات محلية وكذلك هو الحكم المواطن الوحيد الذي بدأ مع الانطلاقة الأولى لدولية دبي.
وبعث الكابتن يعقوب غابش بالتحية إلى سعادة اللواء إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي لدوره الكبير وحبه الشديد للعبة، وأنه شخصيا يتمنى استمراره على رأس الاتحاد في الدورة المقبلة.
موقع (اتحاد كرة السلة) استضاف حكمنا الدولي يعقوب غابش ليرد على العديد من التساؤلات المهمة في مجال اللعبة.
حوار: صفاء عامر
الاتحاد: متى بدأت اللعبة وبأي ناد وماذا عن موعد الاعتزال؟
يعقوب غابش: بدأت مع نادي الشارقة وكان عمري 13 سنة في فئات الأشبال، وحققت مع الشارقة العديد من البطولات مع الكابتن عدنان ياسين منها بطولتين للدوري و3 بطولات كأس، وتوقفت عن اللعبة عام 1988.
الاتحاد: لماذا اتجهت إلى التحكيم وليس للتدريب؟
يعقوب غابش: في شهر مايو من عام 1984 كان هناك دورتين في إعداد القادة بدبي عن طريق وزارة الشباب والرياضة حينها، دورة مدربين وأخرى للحكام وشاركت في الدورتين ومعي أحمد جاسم وعبد الرحمن الشامسي ومحمد الشحي، وكان حينها في مجال التحكيم يوجد الكابتن قاسم دعدوش ومحمد محمود ومحمد الخولي، وهؤلاء شجعوني كثيراً على خوض هذا المجال، وكان في النادي المدرب السوري عدنان ياسين وكان يقول لي دائما إن ميولي تحكيمية من خلال قيامي بالتحكيم عندما تكون هناك تقسيمة.
الاتحاد: من هم جيلك من اللاعبين؟
يعقوب غابش: عبد الرحمن الشامسي والمرحوم محمد فوزان وأحمد جاسم ومحمد الشمري وعلوي علي.
الاتحاد: من بالأسرة يمارس السلة؟
يعقوب غابش: نجلي حمد لاعب الشارقة حالياً، وعبيد لكنه ترك اللعبة بمزاجه من مرحلة الناشئين، وهناك ابن شقيقتي واسمه عبد الله يعقوب يلعب في الوحدة بالفريق الأول وهو معار من الشارقة، وخالد ابن شقيقي جمعة وصل إلى مرحلة الشباب بالشارقة وهو حاليا يشغل منصب إداري بالشارقة.
الاتحاد: هل ترى أن هناك توريث في لعبة السلة؟
يعقوب غابش: أرى انها توريث لدينا، ابني حمد كانت له ميول في كرة القدم ولكنني أجبرته على لعبة السلة، وهذا ربما يكون خطأ لكننا فعلنا ذلك مع أبنائنا رغم أن لاعب القدم مقارنة بالسلة يحصل على الكثير من المقابل المادي، ولكننا لم ننتبه لذلك في ذاك الوقت، وعامل التوريث عامة في لعبة السلة ليس بالعدد الكبير.
الاتحاد: متى يستعيد الشارقة لقب الدوري؟
يعقوب غابش: بمنتهى الأمانة، أتعجب كثيرا من ذلك، وكان توقعنا أن يحصل الفريق على اللقب من سنوات سابقة لكن لست أدري ما هو السبب بخوف اللاعبين في محطات معينة رغم أن الفريق مثلا توج بألقاب عربية وخليجية ولكن محلياً غائب.
الاتحاد: ما سبب الندرة في الحكم المواطن؟
يعقوب غايش: المقابل المادي المعضلة الرئيسية وهو مقابل ضعيف للغاية واتحاد اللعبة هذا الموسم وافق على منح الحكم المستجد 1500 درهماً، لكن مع الأسف لم نجد من يتواجد في الساحة.
الاتحاد: ما سبب فشل مشروع الحكم الصغير؟
يعقوب غابش: المدربين هم السبب لعدم تعاونهم معنا، وكانت هناك نقطة مهمة للغاية في مشروع الحكم الصغير في كيفية تنقلاته ومن هنا كانت الإشكالية الكبيرة أمامنا.
الاتحاد: متى بدأت علاقتك مع دولية دبي؟
يعقوب غابش: مع الانطلاقة الأولى في عام 1989، وأدرت العديد من النهائيات خلال هذا العمر الطويل ولن أنسى بدايتي مع البطولة عندما كنت حكما للطاولة، ثم تدرجت مع مراحل البطولة طوال هذه السنوات، لأكون من ضمن عناصر البطولة حتى الان.
الاتحاد: هل فكرت في اعتزال اللعبة تحكيمياً؟
يعقوب غابش: نعم.. فكرت كثيراً في اعتزال التحكيم، لكنني استطعت الحفاظ على لياقتي ووجدت في نفسي القدرة والكفاءة على الاستمرار في الملاعب، وعندما أجد نفسي غير قادر سوف أعتزل فورا لكي أحافظ على التاريخ الكبير، الذي بنيته مع السلة طوال وجودي في الملاعب وحصلت على الشارة الدولية عام 1993 ومنذ ذلك التاريخ أحاول الحفاظ على مستواي وتحقيق العدالة الكاملة في أرض الملعب.